حرب الإبادة على غزة.. الاحتلال يعلن "فتح أبواب الجحيم" وبدء تدمير أبراج مدينة غزة
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإصدار إنذارات للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة "خلال الأيام القريبة المقبلة" حسبما ذكرت قناة 14 العبرية، وذلك في إطار خطة تل أبيب لاحتلال المدينة كلها.
يأتي ذلك بعدما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفي دفرين في إحاطة صحافية، مساء أمس الخميس، على خلفية الاستعدادات للعملية العسكرية الواسعة لاحتلال مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، أن الجيش يسيطر على 40% من مدينة غزة. وأضاف أن جيش الاحتلال بدأ بالعملية خلال الأسابيع الأخيرة، ويعمل في الأحياء الواقعة في أطراف المدينة. وتطرّق أيضاً إلى عملية اغتيال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، وعرض صورة زعم أن أبو عبيدة يظهر فيها إلى جانب قائد الجناح العسكري السابق لحماس محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، ورئيس هيئة الاستخبارات محمد عودة. وهدد دفرين عودة قائلاً: "لا يزال على قيد الحياة، وسنصل إليه أيضاً".
في غضون ذلك، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء برج سكني غربي مدينة غزة، تمهيداً لتدميره بالكامل، علماً أنه سبق أن استهدفه 4 مرات، ويسكن حوله آلاف من النازحين. وفي السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس "الآن تفتح بوابات الجحيم في غزة.. عندما ينفتح الباب لن يغلق، وستتزايد عملياتنا تدريجياً حتى تقبل حماس شروطنا لإنهاء الحرب". وأشار إلى أنه في مقدمة الشروط، إطلاق سراح جميع الأسرى، ونزع سلاح حماس، وإلا سيتم تدميرها.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يستطيع أن "يفتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين، لكن سيتم إغلاقه فوراً من مصر"، في إشارة إلى رفض القاهرة الشديد للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة. وزعم نتنياهو في مقابلة مع قناة تدعى "أبو علي إكسبرس" على منصة تليغرام أن "هناك خططا مختلفة لكيفية إعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج من غزة، هذا ليس طرداً جماعياً".
ومضى في مزاعمه قائلاً: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فوراً من مصر"، مدعياً أن "الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني". وأكمل: "أنا و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب متفقان تقريباً على كل شيء، بل أقول على كل شيء"، دون تفاصيل أكثر، غير أن ترامب يدعم بشدة خطط نتنياهو للتهجير القسري للفلسطينيين وأعطاه الضوء الأخضر للقيام بذلك.
جيش الاحتلال يستعدّ لضرب مواقع في مدينة غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيضرب في الأيام المقبلة، ما زعم أنها منشآت حُوّلت إلى بنية تحتية للمسحلين في مدينة غزة: كاميرات، ومراكز قيادة للمراقبة، ومواقع إطلاق قناصة، وصواريخ مضادة للدبابات، ومجمعات قيادة وسيطرة، مدعياً أنه سيتم اتخاذ العديد من التدابير لتقليل خطر إيذاء المدنيين قدر الإمكان، بما في ذلك التحذيرات الموجهة، واستخدام الذخائر الدقيقة، والمراقبة الجوية، والاستخبارات الإضافية.
كاتس: الآن تفتح بوابات الجحيم في غزة
أفاد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بصدور أمر بإخلاء مبنى متعدّد الطوابق في مدينة غزة، مشيراً إلى أن "عمليات الجيش ستزداد حتى قبول حماس بشروطنا". وقال: "الآن تفتح بوابات الجحيم في غزة.. عندما ينفتح الباب لن يغلق، وستتزايد عملياتنا تدريجياً حتى تقبل حماس شروطنا لإنهاء الحرب".
وأشار إلى أنه في مقدمة الشروط، إطلاق سراح جميع الأسرى، ونزع سلاح حماس، وإلا سيتم تدميرها.