اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، سفينة "مادلين" التي كانت متجهة إلى قطاع غزّة لكسر حصارها وإيصال المساعدات الإنسانية، واعتقلت الناشطين على متنها.
وأفاد تحالف "أسطول الحرية"، منظم الرحلة، على "تيلغرام" بأن جيش الاحتلال صعد على متن السفينة واعتقل المتطوعين المتضامنين على متنها وانقطع الاتّصال بها، في وقت تم قرع جرس الإنذار على متن السفينة وتجهيز سترات النجاة تحسبًا لاعتراض محتمل.
من جانبها، بثت النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما حسن، وكانت على متن السفينة، صورًا لإطلاق صفارات الإنذار، وأوضحت في ما بعد أن طائرة مسيّرة حلقت فوقهم وألقت سائلًا أبيض مجهولًا.
وإذ أبحرت "مادلين" من ميناء كاتانيا الإيطالي، الأحد الماضي متجهة إلى غزّة لإيصال المساعدات وكسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع، أعطى وزير الدفاع "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بمنعها من بلوغ غزّة، متهمًا الناشطين بأنهم "أبواق دعاية لحماس".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن البحرية وجّهت السفينة لتغيير مسارها عند اقترابها من "منطقة محظورة"، وبعد نحو ساعة أُعلن عن اقتياد السفينة إلى السواحل الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه "من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم".
وأضافت أن "الكمية الضئيلة من المساعدات التي كانت على متن اليخت ولم يستهلكها، المشاهير، سيتم نقلها إلى غزّة عبر قنوات إنسانية حقيقية".
"حماس" تطالب بالإفراج عن الناشطين
بدورها، طالبت حركة "حماس" بإطلاق سراح المعتقلين، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
وأدانت الحركة، في بيان، جريمة القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باعتراض السفينة في المياه الدولية، ومنعها بالقوّة من الوصول إلى قطاع غزّة، واقتيادها إلى ميناء أسدود، واحتجاز من على متنها، واصفة ذلك بـ"إرهاب دولة منظم، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، واعتداءً على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني".
ودعت "حماس" الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة، والتحرّك العاجل لكسر الحصار على غزّة.