تستمرّ حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ182 على التوالي، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

على الصعيد السياسي، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية، إلى "وقف فوري لإطلاق النار وإعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة". 

وفي السياق، طالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة بوقف أي مبيعات أسلحة لـ"إسرائيل" على خلفية حربها على قطاع غزة، في قرار أبدى فيه مخاوف من وقوع "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

وهذه أول مرة يتخذ مجلس حقوق الإنسان موقفا حيال الحرب المستمرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 54 شهيداً و82 مصاباً، ما يرفع الحصيلة منذ بدء الحرب إلى 33091 شهيداً و75750 مصاباً.

ولفتت الوزارة إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.