الطفل الذي نفذ أحكام القتل بحق معارضين لداعش في ديرالزور.. من هو ومن هي عائلته؟
لايبدو ظهور الأطفال في إصدارات تنظيم داعش المقززة أمراً معتاداً حيث تدور أسئلة كثيرة عن كيفية جعل الأطفال يشاركون في عمليات قتل بطرق مختلفة وهم بأعمار صغيرة، أين عائلاتهم وهل هم راضين عما يحدث أم أنه تحت سطوة التنظيم.
ظهر الطفل حمزة أبو البراء 11 عاماً في إصدار داعش،أحياني بدمه، ينفذ عملية إعدام بطلق ناري لأحد المدنيين، بتهمة العمالة لوحدات حماية الشعب الكردية، وهو من حي البغيلة ووالده يدعى هيثم فوزي الحسين المعروف بأبو عمار البغيلية أحد أبرز قياديي داعش وهو قائد عسكري لريف الحسكة وقتل منذ نحو بضعة شهور في قصف للتحالف الدولي على ريف الحسكة.
ظهور الطفل المصاب بالقزم وإلتهاب الغدة، وتنفيذه لحكم الإعدام ناجم عن مبايعة كاملة وسرية لعائلته لتنظيم داعش منذ نشأته في ديرالزور، وبالعودة لتاريخ عائلته فإن والده شكل كتيبة أبو بكر الصديق المنضوية تحت لواء المرابطين، والتي بايعت تنظيم داعش في أول ظهور له، وسلموا التنظيم فيديوهات قنص لقوات الأسد ماقبل ظهور داعش، لينشرها الأخير بإحد إصداراته.
كما قام أبو عمار البغيلية والد الطفل حمزة بإجبار العديد من الكتائب بالذهاب معه للتصوير من أجل ذات الإصدار الذي قام بنشره تنظيم داعش تحت اسم قناص ولاية الخير.
ويقيم الطفل الآن مع عمه المعروف باسم أبو عمر، بعد مقتل والده على يد طيران التحالفا الدولي، ويذكر ان عمه أيضا من أوائل المبايعين لتنظيم داعش ولا يزال.
ويقع الأطفال ضحايا أهواء عائلاتهم، ليتم استخدامهم كقنابل موقوتة واشباعهم بثقافة الدماء والأشلاء وهو ما يهدد بظهور جيل من الأطفال الذين ترعرعوا على وحشية تنظيم داعش.