مقتل 27 مواطن في هجوم انتحاري على كنيسة مار إلياس في دمشق
أقدم انتحاري على إطلاق النار قبل أن يفجر نفسه بواسطة سترة ناسفة في كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان لوزارة الصحة قولها إن عدد ضحايا تفجير الكنيسة ارتفع إلى 27 قتيلاً و52 مصاباً
أعلنت وكالة الأنباء السورية، اليوم الاثنين، القبض على مدبر عملية تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق وعدد من أفراد الخلية، مشيرةً إلى أن هذه الخلية تنتمي لتنظيم «داعش».
ونقلت الوكالة عن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة قوله: «تمكّنا بعد عملية دقيقة وفي أقل من 24 ساعة، من الاستهداف الإرهابي لكنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة، من إلقاء القبض على المسؤول عن العملية وعدد من أفراد الخلية». وأشارت الوكالة إلى أن الخلية كانت تخطط لعملية التفجير بالكنيسة منذ مدة.
وفي التفاصيل، حاول مواطنان سوريان، شقيقان، من بين الحاضرين في كنيسة مار إلياس الواقعة في حيّ الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق دفع الانتحاري إلى خارجها قبل تفجير نفسه فيها، بحسب شهادات، لكنّهما فشلا ولقيا حتفهما إلى جانب من سقط ضحيّة الاعتداء الدامي. وقد ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة في دمشق إلى 27 شخصاً، وفقاً لما أفادت به مصادر طبية، إلى جانب عشرات الجرحى.
وبعد يوم من التفجير الدامي، اتّضح أنّ أحد الشقيقَين اللذَين حاولا إنقاذ الجمع في الكنيسة هو المدير العام للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في سورية المهندس جرجس بشارة، أمّا شقيقه فيُدعى بطرس، علماً أنّ المهندس معن كوسا الذي يعمل في المؤسسة نفسها قُتل كذلك في التفجير.
وتفيد الصحافية رانيا مصطفى، نقلاً عن أحد الناجين من التفجير الدامي، لـ"العربي الجديد" بأنّ جرجس بشارة حاول إخراج المسلح الذي فتح باب الكنيسة، لكنّه فجّر نفسه سريعاً بحزام ناسف، ما أدّى إلى مقتل بشارة وعدد من أفراد عائلته الذين كانوا في المكان. يُذكر أنّ مصطفى كانت تعمل بدورها في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية قبل استقالتها منها في عام 2020.